إن كلمة " الأمر " في الكتاب والسنة، تعني الحكومة وإدارة شؤون الأمة سياسيا واجتماعيا، وأمثال هذه الروايات كثيرة، فمن أرادها أمكنه الرجوع إليها في مظانها. (1) شبهة حول ضرورة تعيين الامام المعصوم وجوابها منصور: بقطع النظر عن الأدلة النقلية على اثبات الخاتمية، فقد أشرت إلى بلوغ الناس في عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مرحلة متقدمة تؤهلهم لفهم آخر الآديان و تجعلهم قادرين على حفظ النصوص الدينية من الزوال، وعليه لا تكون هناك ضرورة إلى الإمامة التي تعتبرونها امتدادا للنبوة.
وبعبارة أخرى: انك تعتبر الناس قد بلغوا مرحلة عالية من فهم النبوة و استيعاب الرسالة وحفظ النصوص الدينية من التحريف، ومع ذلك ترى ضرورة لوجود الامام المعصوم في تفسير القرآن والسنة النبوية وحفظهما من التحريف والضياع، وهذا تناقض واضح.
ناصر: للإجابة عن اشكالك لابد من تقديم أمور:
أ - تقدم ان الامام المعصوم (عليه السلام) مضافا إلى تفسيره وحفظه للشريعة، بمنزلة النبي، يتمتع بمكانة روحية رفيعة من القرب الكامل من الله، وأنه واسطة الفيض، والعلة الغائية من نظام الخلق، وبسبب هذه المنزلة أمكنه شرح الشريعة وحفظها على أفضل وجه، وعليه لا تنحصر ضرورة الامام المعصوم بشرح الدين وحفظه.