ذكر المرحوم سردار الكابلي في مقدمته على الترجمة الفارسية للإنجيل المنسوب إلى " برنابا " نقلا عن المجلد الثاني من دائرة المعارف الإنجليزية، الطبعة الثالثة عشرة، في الصفحتين مئة وتسعة وسبعين، ومئة وثمانين، في مفردة " أبو كرفل ليترشر ": ان هناك أربعة وعشرين إنجيلا آخر من بينها إنجيل برنابا، وقال: ان البابا شيلا سيوس الأول قد منع من قراءتها، وقد تربع شيلا سيوس الأول على مسند البابوية عام 492 م، اي قبل مئة وثمانية عشرة سنة من بعثة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فنحتمل لذلك عدم كتابة الإنجيل النازل على عيسى (عليه السلام) في كتاب، وانما كان عيسى (عليه السلام) ينقل ما يوحى اليه إلى الحواريين مشافهة، فيقومون بدورهم بنقله إلى الآخرين، فتحدث عند النقل زيادة و نقيصة واختلاف، ومع وجود هذا الكم الهائل من الاختلاف والتضاد، كيف يمكن الحصول على الوحي الحقيقي الذي نزل على عيسى (عليه السلام).
البشارة بنبي الاسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) في التوراة والإنجيل 6 - برغم كل التحريفات الواقعة في التوراة وملحقاتها، وبرغم الاختلافات الكثيرة بين الأناجيل، لا زالت البشارات بنبي الاسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) تلوح فيها، وقد ذكر العلماء موارد كثيرة نكتفي منها بما يأتي:
أ - جاء في الإصحاح الرابع عشر من إنجيل يوحنا: " ان كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد ".
ب - وورد في الإصحاح الخامس عشر من إنجيل يوحنا: " ومتى جاء