يوحنا لا يذكر معجزة لعيسى الأصحاح السابع عشر اعلم أيها المطالع إنني كلما أردت أن اكف القلم عن ذكر مساوئ هذا المترجم، ومعايبه يمنعني ما أرى من غشه للأمة المسكينة النصرانية فأجد النصح لها فرضا علي وطاعة تلزمني، ولو تأمل المنصف في هذا الأصحاح لوجد المترجم قد فتح فيه فوهة بركانية ارتج لها الدين النصراني، وتزعزع ركنه، لأن أكثر ما أتى فيه مناقض لباقي الأناجيل ومباين لها مباينة كلية بحيث يقطع المتأمل بان جميعه كذب وافتراء، وها أنا أذكر لك الاختلاف ليكون لك الوقوف التام على تدليس هذا المفتري واختلاسه.
اعلم أن يوحنا لم يذكر في إنجيله حرفا واحدا مما أدرجه المترجم في هذا الأصحاح، ومرقس، ولوقا وإن وافقا المترجم في بعض الجمل لا في جموعها كما يظهر لك لكنهما خالفاه في التاريخ، والألفاظ التي يظهر من مدلول معناها غش المترجم وسوء نيته لهذه الأمة.
قال المترجم: