الأصحاح الأول وهذا الأصحاح عبارة عن نسب يوسف النجار وكيفية ولادة المسيح (عليه السلام): أما ولادة يسوع المسيح فلما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس، وقد ظهر له (يوسف) حلم قائلا: يا يوسف بن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لان الذي حبل فيها هو الروح القدس فستلد ابنا اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم.
أقول: أما النسب فهو عبارة عن مناقضات، ومباينات، وأغلاط وقد ذكره لوقا في (الأصحاح) الثالث، الفقرة 23) من إنجيله وبنيهما خلف فاضح، وتباين واضح لو تأمل الجاهل الغبي فضلا عن العاقل الزكي. وهذا خلط في قضية النسب (وهي من أعظم القضايا) من حيث اللفظ والمعنى والتقديم والتأخير وتغيير الأسماء، ولم يكفهما هذا بل تخالفا بسلسلة الأنساب المحفوظة عند اليهود أيضا، ولنذكر هنا من الاختلافات:
الأول: أنه قال المترجم الفقرة (6) ان يوسف بن يعقوب، وخالفه لوقافي الفقر (23) انه يوسف بن هالي.