المقصد الثاني: في إنجيل مرقس تقدم الكلام على ترجمة حال متي الحواري وإنجيله، وحال المترجم له ولا بأس هنا أن نأتي على نبذة يسيرة من أحوال هذا الإنجيل ومؤلفه مرقس.
قال بطرس قرماج في كتابه [مروج الأخبار في تراجم الأبرار] ما ملخصه: [أن مرقس هذا كان يهوديا لاويا، وهو تلميذ لبطرس ولد بإقليم الخمس مدن، وصنف إنجيله بطلب من أهالي رومية كان ينكر إلوهية المسيح، ولم يذكر في إنجيله مدح المسيح لبطرس، ومات مقتولا في سجن الإسكندرية سنة 68 ميلادية قتله الوثنيون].
وقد اختلف النصارى في تاريخ تأليف إنجيله. قال صاحب كتاب مرشد الطالبين ولفظه [قد زعم أن إنجيل مرقس كتب بتدبير بطرس سنة 61 م لنفع الأمم الذين كان تنصرهم بخدمته].