هل ينام الرب؟!
الأصحاح الثامن قال في الفقرة الأولى: (ولمات نزل من الجبل تبعته جموع كثيرة وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلا يا سيد أن أردت تقدر أن تطهرني فمد يسوع يده ولمسه قائلا أريد فأطهر وللوقت طهر برصه فقال له يسوع انظر أن لا تقول لاحد بل اذهب أر نفسك للكاهن وقدم القربان الذي أمر به موسى شهادة لهم).
أقول: لم يوافقه من الإنجيليين في رواية هذه المعجزة غير لوقا لكنه اضطرب في روايته، واختلف في الألفاظ والتاريخ.
فاما الاضطراب الحاصل في روايته فإنه قال في إحدى المدن ولوقا روى تلك المعجزة ونسي مكان وقوعها، والمترجم عين المحل، وأما الاختلاف في التاريخ فان المترجم ذكر ذلك بعد خطبة الجبل ولوقا قبل ذلك، وعلى كل فان تلك المعجزة مسلمة عندنا من غير جحود ولكن ننكر على هذا المترجم، ولوقا الذي تزلق بأثره كيف ساغ لهما ان يلبسا الحق بالباطل ويثبتا السجود للعبد دون المعبود؟ وقد ثبت عنهم