من أحكام السبت الأصحاح الثاني عشر ان هذا الأصحاح تضمن بعض أحكام السبت التي تجب رعايتها فعلى القارئ أن يتأمل فيما وقع من الخلف، والتخالف بين روايات الأناجيل في هذه الأحكام.
قال المترجم لإنجيل متي الفقرة الأولى: (في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون فالفريسيون لما نظروا قالوا له هو ذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت).
وخالفه مرقس حيث قال في الأصحاح الثاني: (واجتاز في السبت بين الزروع فابتدأ تلاميذه يقطفون السنابل وهم سائرون فقال له الفريسيون انظر لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل) وتخالفوا في الألفاظ والمعاني، لان المترجم جعل علة إباحة القطف جوع التلاميذ لئلا ينسب إليهم ارتكاب ما هو عليهم حرام، ومرقس لم يعلل بشئ، ومترجم متي لما ذكر علة القطف ذكر أنهم أكلوا ما قطفوا، ومرقس لم يبين ذلك.