يوحنا لا يعرف عيسى!
الأصحاح الحادي عشر لقد تقاسما لوقا ومرقس ما أورده المترجم في مواضع مختلفة لأغراض متباينة مع تخالف بين بحيث لا تأتي المطابقة لواحد منهم مع الآخر في كافة الأناجيل الأربعة، فان جميع ما أوردوه عن عيسى (عليه السلام) سواء كان أحكاما، أو مواعظا، أو قصصا، أو معجزات، أو أحوالا فإنما أوردوه موهوما غير محقق ولا معين. بحيث أنهم لم يتفقوا على إيرادها بلفظ واحد بل أن أحدهم يوردها بلفظ الماضي وغيره بصيغة المضارع أو الامر، والاخر يوردها مرة وغيره يكررها مرتين أو ثلاثا وبعضهم يقسم الجملة قسمين ويذكر كل قسم منها في موضع، والبصير العاقل إذا حكي له مثل ذلك عن مؤرخين أوردوا حادثة تاريخية واختلفوا في إيرادها مثل اختلاف هذه الأناجيل حكم ببداهة العقل انهم لم يتحروا الصدق بل لم يكن لهم وقوف على ما كتبوه من الحادثة ويمكنه أن