وانفرد مرقس أيضا باطراء الثياب فقال وصارت ثيابه تلمع بيضا جدا كالثلج... وظن أن مثل هذا الاطراء في الوصف من لوازم الوحي ليدهش الواقف فيقطع بأنها من الالهام حال كونها أفصحت عن نفسها أنها من الأوهام.
وقال المترجم: " وإذا موسى وايلياء قد ظهرا لهم يتكلمان معه فجعل بطرس يقول يسوع يا رب جيد أن نكون هاهنا فإن شئت نضع هنا ثلاثة مظال لك واحدة، ولموسى واحدة، ولأيلياء واحدة وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا فجاء يسوع ولمسهم وقال قوموا ولا تخافوا فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده).
- وذكر مرقس في الأصحاح التاسع بتفاوت، واختلاف وكذلك لوقا ذكر في الأصحاح التاسع هذا، ولكن بعبارات شتى مختلفة تناقض المترجم ومرقس -.
وأما يوحنا فلم يذكر شيئا من ذلك!! فأحيل إليك النظر أيها المتأمل البصير في تناقض الأناجيل الثلاثة في هذه الجملة التي يسمونها معجزة التجلي، وعلى تسليم وقوعها تكون من أعظم المعجزات فكان الواجب ان لا يختلف فيها اثنان، ونحن لا نقول باستحالة مثل هذه المعجزة وظهورها على يد المسيح (سلام الله عليه) ولكن الالهام منزه