بشارة أخرى الأصحاح السادس عشر قال: (تفرح البرية والأرض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس يزهر أزهارا ويبتهج ابتهاجا ويرنم يدفع اليه مجد لبنان بهاء كرمل، وشارون هم يرون مجد الرب بهاء الهنا شددوا الايادي المسترخية، والركب المرتعشة ثبتوها قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا هو ذا إلهكم الانتقام يأتي جزاء الله هو يأتي ويخلصكم حينئذ تتفتح عيون العمي وآذان الصم، تتفتح حينئذ يقفز الأعرج كالإبل ويترنم لسان الأخرس، لأنه قد انفجرت في البرية مياه وأنهار في القفر ويصير السراب أجما، والمعطشة ينابيع ماء في مسكن الذئاب في مربضها دار للقصب، والبردي وتكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة لا يعبر فيها نجس، بل هي لهم من سلك في الطريق حتى الجهال لا يكون هناك أسد وحش مفترس لا يصعد إليها لا يوجد هناك، بل يسلك المفديون فيها ومفديوا الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بترنم وفرح أبدي على رؤوسهم ابتهاج، وفرح يدركانهم
(١٣٦)