الأصحاح الثاني هذا الأصحاح يفيد أن أبوي المسيح بعد ولادته كانا يقيمان في بيت لحم، وأن هذه الإقامة فيه كانت إلى قريب سنتين من عمر المسيح وجاءت المجوس في بيت لحم ثم بعد ذلك ذهبا به إلى مصر وأقاما مدة حياة هيرودس في مصر، وبعد موته رجعا وأقاما في ناصرة، ويفهم أيضا من هذا الأصحاح أن هيرودس هذا وأهل أورشليم لم يكونوا عالمين بولادة المسيح قبل إخبار المجوس لهم بذلك وكانوا أضدادا للمسيح كما يعلم من قوله أن هيرودس ذبح الأطفال، وإذا علمت هذا.
فاعلم أن لوقا خالفه في جميع هذه الأقوال حيث أن مضمون إصحاحه الثاني هكذا: أنه بعد ان تم مدة نفاس مريم ذهبا (أي مريم ويوسف النجار) إلى أورشليم وبعد تقديم الذبيحة فسمعان الذي كان رجلا صالحا ممتلئا بروح القدس، وكان قد أوحي اليه أنه لا يرى الموت قبل رؤية المسيح أخذ عيسى (عليه السلام) على ذراعيه في الهيكل وبين أوصافه وكذلك حنه النبية وقفت تسبح الرب في تلك الساعة... وقالت له أمه يا بني لماذا عذبتنا بطلبك؟ فأجابهما ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون قيما لأبي ثم رجع معهما إلى الناصرة.