المقصد الأول: في إنجيل متي اتفقت كلمة النصارى على أن متي من الحواريين الاثني عشر وقالوا ان إنجيله أول ما بشر به بعد رفع المسيح بثمانية أعوام وكان باللغة العبرانية، وهذا مذهب القدماء كافة والكثير من المتأخرين.
وهذه النسخة العبرانية ظهرت ترجمتها في اليونانية ولم يعرف مترجمها.
وقال جيروم وهو من علماء النصارى المتقدمين في حق ترجمة إنجيل متي:
لا يوجد اسناد هذه الترجمة وحتى إلى الآن لم يعلم باليقين اسم المترجم.
ومن هذا النقل تعلم أن غاية ما وصلت اليه أفكارهم ووصل اليه بحثهم وتنقيبهم تسعة عشر جيلا أن إنجيل متي كان بالعبرانية لا اليونانية، وان نسخته الأصلية فقدت ثم ظهرت ترجمتها ولم يعلم إلى الآن كيف ترجم هذا الإنجيل ومن هو المترجم؟ وما هو حاله في القوة والضعف في الدين، وهل هو من المسيحيين أو اليهود أو غيرهم؟ وإذا كان كذلك فكيف تجزمون بهذا الإنجيل وتتخذونه دستورا مقدسا