تستزلني بخطيئتي، وما أنا يا سيدي وما خطري هبني لفضلك 250 سيدي، تصدق علي بعفوك جللني بسترك واعف عن توبيخي بكرم وجهك، سيدي أنا الصغير الذي ربيته وأنا الجاهل الذي علمته، وأنا الضال الذي هديته والوضيع 251 الذي رفعته، وأنا الخائف الذي آمنته والجائع الذي أشبعته والعطشان الذي أرويته والعاري الذي كسوته والفقير الذي أغنيته والضعيف الذي قويته والذليل الذي أعززته والسقيم الذي شفيته والسائل الذي أعطيته والمذنب الذي سترته والخاطئ الذي أقلته، وأنا القليل 252 الذي كثرته والمستضعف الذي نصرته، وأنا الطريد الذي آويته، أنا يا رب الذي لم أستحيك في الخلاء ولم أراقبك في الملاء، أنا صاحب الدواهي العظمى، أنا الذي على سيده اجترى، أنا الذي عصيت جبار السماء، أنا الذي أعطيت على معاصي 253 الجليل الرشا، أنا الذي حين بشرت بها خرجت إليها أسعى، أنا الذي أمهلتني فما ارعويت و سترت علي فما استحييت، وعملت 254 بالمعاصي فتعديت، وأسقطتني من عينك 255 فما باليت، فبحلمك أمهلتني وبسترك سترتني حتى كأنك أغفلتني ومن عقوبات المعاصي جنبتني حتى كأنك استحييتني.
إلهي! لم أعصك حين عصيتك وأنا بربوبيتك جاحد ولا بأمرك مستخف و لا لعقوبتك متعرض ولا لوعيدك متهاون، لكن خطيئة عرضت وسولت لي نفسي وغلبني هواي وأعانتني 256 عليها شقوتي وغرني سترك المرخي على