أنت موضع أملي ولا تسكني الهاوية فإنك قرة عيني، يا سيدي! لا تكذب ظني بإحسانك ومعروفك فإنك ثقتي ولا تحرمني ثوابك فإنك العارف بفقري إلهي! إن كان قد دنا أجلي ولم يقربني منك عملي فقد جعلت الاعتراف إليك بذنبي وسائل عللي 281، إلهي إن عفوت فمن أولى منك وإن عذبت فمن أعدل منك في الحكم ارحم في هذه الدنيا غربتي وعند الموت كربتي وفي القبر وحدتي وفي اللحد وحشتي وإذا نشرت للحساب بين يديك ذل موقفي واغفر 282 لي ما خفي على الآدميين من عملي وأدم لي ما به سترتني وارحمني صريعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي وتفضل علي ممدودا على المغتسل يقلبني 283 صالح جيرتي وتحنن علي محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي وجد علي منقولا قد نزلت بك وحيدا في حفرتي وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي حتى لا أستأنس بغيرك، يا سيدي إن وكلتني إلى نفسي هلكت 284، سيدي فبمن أستغيث وإن لم تقلني عثرتي فإلي 285 من أفزع إن فقدت عنايتك في ضجعتي وإلي من ألتجئ إن لم تنفس كربتي، سيدي من لي ومن يرحمني إن لم ترحمني وفضل من أؤمل إن عدمت فضلك يوم فاقتي وإلي من الفرار من الذنوب إذا انقضي أجلي، سيدي لا تعذبني وأنا أرجوك.
إلهي! 286 حقق رجائي وآمن خوفي فإن كثرة ذنوبي لا أرجو فيها 287 إلا عفوك سيدي أنا أسألك ما لا أستحق وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة، فاغفر لي