أرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة، اللهم! أذنت لي في دعائك ومسألتك، فاسمع يا سميع مدحتي وأجب يا رحيم دعوتي وأقل يا غفور عثرتي، فكم يا إلهي من كربة قد فرجتها وهموم قد كشفتها وعثرة قد أقلتها ورحمة قد نشرتها وحلقة بلاء قد فككتها، الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا.
الحمد لله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها، الحمد لله الذي لا مضاد له في ملكه ولا منازع له في أمره، الحمد لله الذي لا شريك له في خلقه ولا شبه 169 له في عظمته، الحمد لله الفاشي في الخلق أمره وحمده الظاهر بالكرم مجده الباسط بالجود يده الذي لا تنقص خزائنه ولا يزيده كثرة العطاء إلا كرما وجودا إنه هو العزيز الوهاب.
اللهم! إني أسألك قليلا من كثير مع حاجة بي إليه عظيمة وغناك عنه قديم وهو عندي كثير وهو عليك سهل يسير، اللهم! إن عفوك عن ذنبي وتجاوزك عن خطيئتي وصفحك عن ظلمي وسترك على 170 قبيح عملي وحلمك عن كثير 171 جرمي عندما كان من خطأي وعمدي أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من رحمتك وأريتني من قدرتك وعرفتني من إجابتك، فصرت أدعوك آمنا، وأسألك مستأنسا لا خائفا ولا وجلا مدلا