الروح والطهر.
ولما كنت موقنا بأن مصباح المتهجد هو من أحسن وأفضل وأقدم المجاميع والتصانيف التي جمعت وصنفت في الأدعية.
ولما كان جامع هذه الأدعية ومصنفها هو الشيخ الطوسي شيخ الطائفة ورئيسها، ولما تأكدت بأن ليس هناك مصنف آخر - لا قبله ولا بعده - يضاهيه ويصل إلى مرتبته، بحيث أن كل ما صنف بعد هذا الكتاب كان المصباح المصدر الأول لمادة ما جمع وصنف بعده.
فهذا اختيار المصباح لمصنفه ابن الباقي - والذي سيصدر بعونه تعالى عن مؤسستنا - يستمد مادته وأدعيته من المصباح كما هو معلوم من اسمه.
وهذا العلامة الحلي الرجل الفذ والعملاق في كل علم من العلوم الإسلامية لما عزم على تصنيف كتاب في الدعاء نظر في مصباح المتهجد واستمد منه الأدعية وجعل كتابه هذا على أساس المصباح وسماه (منهاج الصلاح).
لكل ما مضى من أسباب وموجبات فقد استقر رأيي وثبت عزمي على تحقيق وإخراج هذا الكتاب بطريقة حديثة وطبع جديد وتبويب جميل يستهل للقارئ الكريم الحصول على ما يريد ويرغب دون أي عناء وجهد وليكون مرجعا للمؤمنين يجدون فيه مرادهم.
ولما برزت عندي فكرة تحقيق وإخراج المصباح كان من حسن حظي أن هاجر سماحة الفاضل الأديب حجة الإسلام الشيخ أبو ذر بيدار من أردبيل إلى طهران حيث سكن بيتا قريبا من بيتنا مما سهل مهمة التعاون والتنسيق بيننا لإنجاح هذا العمل، حيث دعوت سماحته وعرضت عليه الفكرة فاستجاب مشكورا فله علي المن والفضل.
بعد ذلك فكرنا في انتخاب النسخ الخطية للمقابلة والتصحيح فحصرنا منها