في حكمة القرآن، في روايات أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام إبحثوا عن القوة في هذه الكلمات الثلاث:
- الدعوة إلى سبيل الرب، من هو سبيل الرب؟ هو الحجة ابن الحسن صلوات الله عليه: (أنتم السبيل الأعظم والصراط الأقوم). (الزيارة الجامعة: عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1 / 307):
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين). (النحل: 125) لا تتصوروا أن عناية ولي الله الأعظم لا تشملكم، فلا تغفلوا عنه.
إن أقبلتم عليه لا يمكن أن لا تنالوا من فيضه. هل يمكن أن تقبلوا على الشمس ولا يشملكم شعاعها؟!
وإن شملتكم عنايته ورعايته، وإن مسح بيده على رؤوسكم، فإن يده المباركة هي تلك اليد التي إن مسحت على رأس أحد كان له عقل أربعين رجلا، وتلك العناية إن وصلت إلى قلب أحد صار كزبر الحديد، وذلك اللطف إن مس شخصا عاديا كيف يكون! فما بال طلبة العلم والعلماء؟!
(في الكافي: 1 / 25: عن الإمام الباقر عليه السلام: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت به أحلامهم.
وفي كمال الدين ص 653: قال أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون، مشرب بالحمرة، مبدح البطن، عريض الفخذين، عظيم مشاش المنكبين، بظهره شامتان: شامة على لون جلده، وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله، له اسمان: اسم يخفى واسم يعلن، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد، إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب، ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد، وأعطاه الله تعالي قوة أربعين رجلا، ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة وهو في قبره، وهم يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم).