شخص جعل الله قلبه عين حياة علم الله!
ذلك هو قلب الحجة بن الحسن صلوات الله عليه.
السيد ابن طاووس كان يقرأ هذا الدعاء كل يوم جمعة، ويترنم ببيت شعر عسى أن يصل إلى قلبه الذي روضه بتلك الرياضات شعاع من تلك الكلمات (قال السيد ابن طاووس رحمه الله: يوم الجمعة، وهو يوم صاحب الزمان صلوات الله عليه وباسمه، وهو اليوم الذي يظهر فيه عجل الله فرجه، أقول متمثلا وأشير إليهم صلوات الله عليهم:
محبكم وإن قبضت حياتي... وزائركم وإن عقرت ركابي). (جمال الأسبوع ص 41) عين حياة علم الله.. كلمة تنفتح منها أبواب.. وكل الأسرار في تلك العين، لكنها عين في الظلمات، وقبلها تعبير لطيف: (السلام عليك يا سفينة النجاة).
إن طريق الوصول إلى عين الحياة في الظلمات أن يصير الإنسان الخضر، وما ينبغي أن يقال فقد قيل.. (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).
ما لم تصر الخضر، لا يمكن أن تصل في هذه الظلمات..
وأن يصير الإنسان الخضر مسألة نسبية لكل شخص بحسبه..
وأن تصير أنت الخضر يتحقق بأن تذهب في شهر رمضان الآتي إلى المناطق المستضعفة البعيدة التي فيها أيتام لرسول الله محجوبون عن دار ولي العصر أرواحنا فداه، أولئك الأيتام الذين ابتلوا بكلاب نابحة وذئاب مفترسة، هاجمت القطيع الذي غاب رعاته!
لقد بلغت الهجمة علينا إلى حد أنهم يرسلون الحجاج إلى الحج، أو والمعتمرتين إلى العمرة، وبدل أن يرجعوا الينا بهدية ارتباطهم بالله تعالى وبإمام الزمان أرواحنا فداه، يرجع بعضهم بشبهات الوهابية المظلمة.