بأبي وأمي سمي جدي، شبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس! فالإمام الرضا عليه السلام الذي هو شرط قبول الله تعالى لكلمة التوحيد من عباده، يقول هذا الكلام للحسن بن محبوب الفقيه الجليل! وفي هذا فليفكر العقل الكامل، وليصل إن استطاع إلى أعماقه!
أي جيوب تتوقد على الإمام؟ والجيوب هي طيات قبائه وعباءته وثيابه، فهي لشدة نوره تتوقد، لا من النور العادي، بل من شعاع ضياء القدس!
فإلى أي مرتبة وصل الإمام في اتصاله بنور الأنوار سبحانه، حتى صارت روحه وبدنه وثيابه تتوقد بشعاع ضياء القدس؟!
إنه نور الله في أرضه الذي قال عنه تعالى: مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم. (سورة النور: 35) إنه مدار الدهر وناموس العصر.. صلوات الله عليه.
وطريق الوصول إليه بأمرين: أولهما، التقوى، فإن كتاب الله تعالى (هدى للمتقين) والإمام كتاب الله الناطق، هدى للمتقين أيضا. والتقوى من إنسان بحسبه، ومنكم بحسبكم.
وثانيهما، التمسك بأهل بيت العصمة والطهارة، وأن تجعلوا إمام الزمان عليه السلام أمام نظركم، لتكونوا مشمولين لنظره ولطفه. فإن أردتم أن تكونوا موضع لطفه، وأن توصلوا الناس به، فلا بد أن تحققوا هذين الشرطين.
وأوصيكم بأمرين يقربانكم من الله تعالى وحجته صلوات الله عليه:
الأول، أن لا تنسوا ظلامة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام، هذه الظلامة