عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم. (سورة النمل: 38 - 40).
والتعبير عن المأمون بعفريت يدل على أنه جمع القدرة والشيطنة، مع تكبره وتمرده!
إن ابتلاء كل معصوم بحاكم عصره يتم بقانون للإبتلاء حسب خصائص ذلك العصر والإمام وعلى هذا الامتحان الرباني يبتني مقام الإمام ودرجته عليه السلام!
كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في وصف الإمام الرضا عليه السلام قولها: (يخرج رجل من ولد ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين عليه السلام إلى أرض طوس وهي بخراسان يقتل فيها بالسم فيدفن فيها غريبا. من زاره عارفا بحقه أعطاه الله عز وجل أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل). (من لا يحضره الفقيه: 2 / 583، وعيون أخبار الرضا: 1 / 285).
وروى حمزة بن حمران قال: (قال أبو عبد الله عليه السلام: يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس، من زاره إليها عارفا بحقه أخذته بيدي يوم القيامة فأدخلته الجنة، وإن كان من أهل الكبائر. قال: قلت جعلت فداك وما عرفان حقه؟ قال: يعلم أنه إمام مفترض الطاعة شهيد. من زاره عارفا بحقه أعطاه الله تعالى أجر سبعين ألف شهيد ممن استشهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله على حقيقة) (من لا يحضره الفقيه: 2 / 584، وعيون أخبار الرضا عليه السلام: 1 / 289) (1) وإن كان من أهل الكبائر.. هذا تعبير عجيب يدل على مقام الإمام الرضا عليه السلام ومقام زواره! والكلمة المحيرة أكثر بعده: أجر سبعين ألف شهيد.. الخ! حيث إن المستشهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله منهم شهداء على المعنى الحقيقي، ومنهم شهداء على المعنى المجازي، وزائر الإمام الرضا عليه السلام له أجر سبعين ألف شهيد حقيقي!!