أورد الفخر الرازي في الجزء السابع والعشرين من تفسيره ص 165، في تفسير آية: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور (سورة الشورى: 23)، بضعة عشر حديثا عن الزمخشري، وقال فيما قال: (نقل صاحب الكشاف عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من مات على حب آل محمد مات شهيدا.
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له.
ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا.
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان.
ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير.
ألا ومن مات عل حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها.
ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة.
ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة.
ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة.
ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا.
ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة).
ثم قال الرازي: هذا هو الذي رواه صاحب الكشاف وأنا أقول: آل محمد صلى الله عليه وآله هم الذين يؤول أمرهم إليه، فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل، ولاشك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد التعلقات، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر، فوجب أن يكونوا هم الآل. وأيضا اختلف الناس في الآل فقيل هم الأقارب وقيل هم أمته. فإن حملناه على القرابة فهم الآل، وإن حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل، فثبت أنهم على جميع التقديرات هم الآل.