حققت وكالة رويتر للأنباء خبطة صحفية لا تقدر بثمن، عندما حصل مندوبها في النبطية بلبنان على الصورة التي يشج فيها لبناني شيعي رأس ابنه بالسيف، في الاحتفالات التي جرت بذكرى عاشوراء. وهكذا يقدم بعض أصحاب الفرق المنحرفة الدليل بعد الآخر على ادعاءات أعداء الإسلام.
الصورة تلقفتها وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، وأفردت لها صفحات الجرائد والمجلات وشاشات الفضائيات، لتثبت دموية المسلمين وهمجية طقوسهم، وبعدها عن الفطرة.
إحدى شركات الأفلام الغربية أنتجت فيلما تسجيليا بعنوان: سيف الإسلام، ادعت فيه حب المسلمين للعنف، وولعهم لسفك الدماء، ولم تجد أفضل من احتفالات عاشوراء لدى الشيعة التي يسيلون خلالها دمائهم لإثبات صحة اتهام المسلمين بالدموية.
إن ما تراه من إجرام في حق هذا الطفل البرئ هو عبادة في دين الرافضة! ذلك هو ما يسمونه ب (التطبير).. أول ما بدأت هذه العبادة كانت بصورة حزن كبير سيطر على الذين بايعوا عليا ثم هربوا عن اللقاء وتركوه وحيدا أمام الجيوش، حتى مل علي ممن معه ومن نفاقهم، فخاطبهم ووصفهم بأبشع الصفات من كذب وحقارة وقلة دين وعقل، فقال عنهم: استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سرا وجهرا فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا.. إلى قوله: لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم. (نهج البلاغة ص 224) وزاد الحزن عليهم عندما كاتبوا الحسين ببيعته ونصرته، وعندما أقدم تركوه وحيدا فريدا يلاقي حتفه، كما تركوا ابن عمه من قبل مسلم وهربوا