وخنق الرأي الآخر أسلوب للقمع مارسه مشرف الحصن الشرعي منذ زمن تجاه الأخوة الشيعة، تهاويا أمام الحجة البالغة ويقين الرأي وصواب المذهب. لم أوفق إلى إيصال الصوت لأحدهم (صقران) المدعوم من مشرف القلعة الوهابية والمحصنة بجدار ستاليني... وصقران يشتم في ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام جعفر الصادق عليه السلام! ويترحم على يزيد بن معاوية قاتل الحسين السبط الريحانة، وجزار الحرة، ومستبيح البيت الحرام!!
مشكلة التيار الوهابي وهو الوريث التاريخي للتيار الناصب للعداوة لآل بيت محمد، لا تكمن في كيف يحيي الشيعة ذكرى عاشوراء، بل في: لماذا يحيي الشيعة ذكر الحسين عليه السلام! والبحث في تفاصيل ما يمارسه الشيعة إحياء للذكرى بحث تمويه وتضليل! ما دامت أدبيات القوم وتشبثاتهم تبحث عن (منهاج بابوي) للتبرئة، تبرئة النواصب والمرتدين على الرسالة وصاحبها الذين قتلوا الحسين وشتموا عليا عليهما السلام، وذبحوا شيعتهم وأنصارهم... أولئك الشيعة الأبرار الذين وجدوا في عاشوراء الشفق الأحمر لرسالات السماء، والوصية الخالدة لخاتم تلك الرسالات: إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
ثم وجد الشيعة أن عناصر الردة قتلت هذه العترة واستباحت الحرمات، فأحيوا عاشوراء وهتفوا بحناجرهم عاليا أمانة للمصطفى:
السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله.. السلام عليك يا وارث نوح نبي الله.. السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله.. السلام عليك يا وارث موسى كليم الله.. السلام عليك يا وارث عيسى روح الله.. السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله..