موسى الآشعري الحسن بن علي فقال له علي رضي اللهم عنهم: أعائدا جئت أم زائرا؟ فقال أبو موسى: بل جئت عائدا. فقال علي رضي اللهم عنهم سمعت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يقول: من عاد مريضا بكرا شيعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفر له حتى يمسي وكان له خريف في الجنة وإن عاده مساء شيعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفر له حتى يصبح وكان له خريف في الجنة). فهل أن استغفار الملائكة للإنسان يلغي استحباب أو وجوب الاستغفار؟
وفي سنن ابن ماجة كتاب ما جاء في الجنائز الحديث 164: (حدثنا أحمد بن يوسف، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أنبأنا ابن جريج، ح وحدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم: من مات مريضا مات شهيدا ووقي فتنة القبر وغدي وريح عليه برزقه من الجنة). فهل حصول المريض على أجر الشهيد يجعله مثل الشهيد ويلغي فضل الجهاد والشهادة؟
وفي صحيح مسلم الحديث رقم 2469: (حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب، واللفظ لعمرو، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى اللهم عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام). فهل أفضلية الصلاة في مسجد النبي يلغي فضيلة الصلاة في بقية المساجد..؟ ولو أردت أن أسرد لك الروايات الواردة في كتبكم لخرجنا عن الموضوع.