وجاء في كتاب بحار النوار للمجلسي: وترك الاعتراض على المقدر لها وعدم الشكاية والجزع وهو من أعظم الإيمان. (ج 67 باب 14 ص 269 رواية 1).
وجاء في كتاب شرح نهج البلاغة ج 19 باب 298 ص 195: قال علي عليه السلام على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ساعة دفن: إن الصبر لجميل إلا عنك وإن الجزع لقبيح إلا عليك. لاحظ أن الحديث يقول أن الاستثناء الوحيد في الجزع هو الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي موقع آخر في نفس الصفحة: قول علي وهو يلي غسل رسول الله ص وتجهيزه: ولولا أنك أمرت بالصبر ونهيت عن الجزع لأنفذنا عليك ماء الشؤون. لاحظ أن الحديث يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الجزع بشكل مطلق؟ ولكن هذه الأحاديث تتناقض أيضا مع أحاديث أخرى لديكم عن الجزع، حيث أنها تعتبر أن الجزع أمر طبيعي يحصل لكل إنسان، وتتناقض مع مسألة النهي عنه وتحريمه:
في بحار الأنوار للمجلسي: وقد جزع الأنبياء ومن جرى مجراهم من المؤمنين المطهرين بعد مفارقة أولادهم وأحبائهم. (ج 12 باب 9 ص 326 رواية 148).
في وسائل الشيعة للحر العاملي: عن محمد بن عبد الله الكوفي قال: لما حضرت إسماعيل بن أبي عبد الله عليه السلام الوفاة جزع أبو عبد الله جزعا شديدا، فلما غمضه دعا بقميص غسيل أو جديد فلبسه ثم تسرح وخرج يأمر أو ينهى، فقيل له لقد ظننا أن لا ننتفع بك زماننا لما رأينا من جزعك، فقال: إنا أهل بيت نجزع ما لم تنزل مصيبة، وإذا نزلت صبرنا.
في (مستدرك الوسائل) للنوري الطبرسي عن موت سهل بن حنيف: وقال: لما مات جزع أمير المؤمنين (علي) عليه جزعا شديدا وصلى عليه خمس صلوات (؟؟) (ج 2 باب 6 ص 261 رواية 1914).