الرئيسي فلا يمكنني إغفالها، لأنني رأيتك في موضوع ضرب القامات والصدور تتخذ أسلوب إثارة تلك النقاط في خاتمة المطاف وتربطها بأصل الموضوع في محاولة تقوية رأيك، رغم أنها ليست في صميم النقاش، ولذا كان من اللازم الإجابة عنها.
وللعلم فقط فإنه لم يثر شبهة عدم جواز البكاء مع بعد العهد (وما له من ارتباط بعدم جواز اللطم وضرب الرأس مع بعد العهد) والقيام بطقوس معينة في أماكن معينة في أوقات معينة غيرك، فمن الذي غير مسار البحث؟! ولا أريد أن أحملك على سوء الظن (فأقول أنك تتعمد التغافل عما ذكرته) ولكن يبدو أنك سريع النسيان، فأنت الذي أثرت أن ما قامت به زينب ساعة الحدث شئ، وأن ما تقومون به من طقوس معينة في أيام مخصوصة (الثلث الأول من محرم بالخصوص) في أماكن مخصوصة شئ آخر حيث قلت: (وكذلك أوضحت له أن ما فعلته السيدة زينب حسب رواياتكم كان في لحظة نكبة شهيد الأمة سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه، ولم يأت برواية أن سيدتنا زينب فعلت هذا بعد ذلك).
وحيث قلت: (وحتى لا تظن أنني أتهرب أقول لك إن استدلالك في بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه وسلم في البكاء عند قبر أمه، لا يمكن أن تقيسه بما تفعلونه أنتم من عمل طقوس للبكاء في مواقع مخصصة لذلك). وقلت أيضا: (ما هي استدلالاتكم فيما تقومون به من لطم وضرب وتطبير وطقوس معينة، جعلتم لها أوقات معينة ومواقع معينة).
كان جوابي أن هذا ما يقوم به غيرنا بعد أكثر من ألف سنة في أزمنة معينة وهي مولد النبي مثلا في أماكن معينة وفي طقوس معينة، فصور الاحتفال