* وكتب محمد إبراهيم بتاريخ 23 - 10 - 1999، الثامنة مساء:
يا موسوي.. الآن بدأت بكتابة رسالة تستحق القراءة والاطلاع والرد، ولو أنك لا تبرح تركز على البكاء وتدع أمر اللطم والضرب والتطبير كالعادة.
بالنسبة لحادثة سيدتنا زينب رضي الله عنها وأرضاها: لقد أورد الزميل عبد النبي هذه الحادثة لتبرير المقولة المزعومة عن سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه: كل الجزع حرام إلا على جدي الحسين. ولقد أوردت له الرد في المغالطة في الربط بين الجزع واللطم والتطبي ر، وكذلك أوضحت له أن ما فعلته السيدة زينب - حسب رواياتكم - كان في لحظة نكبة شهيد الأمة سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه ولم يأت برواية أن سيدتنا زينب فعلت هذا بعد ذلك.
بالنسبة للبكاء: أقول بأن هذا ليس موضوع الرسالة، ولو أنني سأرد عليك في هذا الموضوع، طالما أنت مصر على ربط الأمر بالبكاء. لقد طلبت مني ما يثبت أن البكاء لا يكون إلا في قرب العهد بالميت وأتيتك ببعض الأحاديث وكلام الفقهاء، وأنت أتيت لي بالمثل: إذا فالمسألة خلافية كما ذكرت أنت بنفسك بين المدارس أو المذاهب أو خلاف ما سميت، وعموما هذا ليس مبحثنا حيث أنني أركز على موضوع الرسالة ألا وهو اللطم والتطبير. وحتى لا تظن أنني أتهرب أقول لك إن استدلالك في بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه وسلم في البكاء عند قبر أمه لا يمكن أن تقيسه بما تفعلونه أنتم من عمل طقوس للبكاء في مواقع مخصصة لذلك. والحديث الذي ذكرته عن تربة سيدنا الحسين أرجو أن تذكر مصدره؟!
هنيئا لك ما تقول له من دقة بحثك وتدقيقك في المواضيع وأفادنا الله بعلمك، ولو أنني لم أر شيئا حتى الآن، ولكن الأمل قريب أن يحصل هذا في