الكنج... أنا وكل عاقل يفهم أنهم يتفجرون غيضا من هذه الشعائر ومن تمسك المسلمين بها، ويتمنون زوالها، ولا تجد في الحقيقة والواقع فيهم من يحرص على صورة المسلمين وسمعتهم. وأنت معنا مثلهم على المسلمين.
* وكتب (محمد إبراهيم) بتاريخ 16 - 10 - 1999، التاسعة والثلث مساء:
الزميل الصادق؟ عبد رب النبي.. إما أنك لم تنقل الموضوع جيدا إلى عالمكم وإما أنك اخترت عالما ضعيفا جدا، لا يعرف رأسه من كرباسه. أنت تقول أن عدم الفعل ليس دليل على عدم الجواز: صحيح، ولكن مخالفة أصل الدين لا يجوز، بمعنى أنكم تأتون بأمر تجعلونه فضيلة في الدين وهو يخالف ما أمر به الدين من حفظ النفس، وكذلك مخالفة روح الإسلام: متى كان لطم الرأس والصدر وسفك الدماء عبادة عند المسلمين.
بالنسبة لما قلته عن مزاعمكم بشأن السيدة زينب، فإنني أقول أنه يبدو أنكما لم تستوعبا أو تجاهلتما عمدا أو عجزتما عن الرد على ما قلته لك في الرسالة السابقة: فعلها هذا كان رد فعل في ساعة وقوع الحدث حسب الرواية وليس بعد ألف سنة. وأبغي أن تنقل لي رواية بأن السيدة زينب فعلت شيئا مثل هذا بعد سنة مثلا.
وكذلك معروف نواح ولطم النساء وشقهن الجيوب وحثهن التراب على الرأس، وهو ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه من أفعال الجاهلية.
قلت لك في البداية أن الرواية شيعية حتى لا تتهمني بالتهجم على السيدة زينب. أما البكاء والحزن فهو مشروع في الإسلام ولا غبار عليه على اعتبار أن لا تمر ألف سنة على الحادثة؟! لا أدري كيف أنك لا تستوعب المسائل