وبعد أن حوصرت تماما رأيتك تلجأ إلى أسلوب لا يبعد عن فعل النوادب والثكالى في الجبانات! ما هذا الخلط، ما ذكرته لك وما أذكره هنا هو كلام علمي تجشمت العناء في كتابته مع أنني لا أملك كمبيوتر وهو ينقل لك بالواسطة، لأنني صدقت بأنك جاد وتبحث عن الدليل وإذا بك (تخربط)! ما هو الجزع عندك الذي جاء النهي عنه الذي هو من فعل اليهود، كما تقول؟ دع عنك الاستثناء واذكر لي: هل اللطم من الجزع الحرام؟ أنا أقول: نعم، هو كذلك إنه من الجزع الحرام، فجاء الاستثناء في الرواية وخصص الجواز بالجزع على الحسين عليه السلام، ما هو الإشكال في ذلك؟!
وبالمناسبة، فإن ما تعيرنا به من فعل اليهود وقعتم فيه أنتم في هذا المورد بالخصوص! فأنتم تنسبون إلى رسول الله حديثا حول استحباب صيام عاشوراء وفيه أن اليهود يصومونه لأنه يوم نجاة موسى من فرعون فقال النبي، والحقيقة أن أبا هريرة هو الذي قال: نحن أولى بموسى منهم.
أما ما ذكرته عن إيران فهو ليس حجة علينا، إيران دولة سياسية لها مصالحها ولها ظروفها مثل أي دولة أخرى، ولا تشكل أي موقع شرعي يلزم الشيعة.
أما قولك إنك فرح وتضحك من هذه الأمور فأعتقد أنك تكذب، لأنك لو كنت تقدر أن هذه المظاهر والشعائر تضر الشيعة وتشوههم، لما حرصت على إبطالها وتمنيت توقفها! وأشبه موقفك بموقف المسيحيين من شعائر الحج واستهزاؤهم وضحكهم على الطقوس التي يسمونها بالوثنية، ويسخرون من الرجم ومن النحر ومن الإحرام والطواف، ويقارنونها بحج الهندوس إلى نهر