* وكتب محمد إبراهيم بتاريخ 11 - 10 - 1999 الواحدة والنصف صباحا:
الأخ عبد النبي.. أخي بدأت رسالتك جيدا، ثم بدأت باللطم والبكاء، حتى جررت الأخوة معك.. هدوا يا جماعة، فنحن في منتدى فكري، ولسنا في موقع لطم وبكاء.. أنت وافقت على أنه لم يلطم ويسفك دمه أي أحد من الأئمة الاثني عشر الذين يحددون لكم مناسك دينكم.. روايتك عن فعل السيدة زينب فيها نظر من عدة نواح:
أولا: هي من مصدر شيعي ولكن هذا لا يهمكم.
ثانيا: فعلها هذا كان رد فعل في ساعة وقوع الحدث حسب الرواية، وليس بعد ألف سنة. وأبغي أن تنقل لي رواية بأن السيدة زينب فعلت شيئا مثل هذا بعد سنة مثلا.
ثالثا: معروف نواح ولطم النساء وشقهن الجيوب وحثهن التراب على الرأس، وهو ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه من أفعال الجاهلية. قلت لك في البداية أن الرواية شيعية حتى لا تتهمني بالتهجم على السيدة زينب. أما البكاء والحزن فهو مشروع في الإسلام ولا غبار عليه، على اعتبار أن لا تمر ألف سنة على الحادثة؟؟!! المهم أن أئمتكم لم يأمروا بفعلتكم هذه ولم يفعلوها، ولذلك فهي اجتهاد منكم، من حق أي أحد أن ينتقده ويبين مساوئه، ويسأل عن عقول من يفعلون ذلك.
تفسيرك للجزع بأنه لطم وتطبير هو في غير محله. فلا علاقة بالجزع باللطم والتطبير، فلا تربط بين الأمرين من عندك! الجزع شئ، ولطمكم وتطبيركم شئ آخر. وأنتم تقولون أن السيد جعفر الصادق قال: كل الجزع حرام إلا على جدي الحسين. إذا الجزع حرام في عقيدة الشيعة، لأنكم تؤمنون بأن هذه