ومنهج الرافضة الاثني عشرية واضعه مجموعة من الأشخاص، فإذا حكموا على عمل حكموا على فعل الناس، وليس على الكتاب والسنة!
وحتى أدلل على ذلك، أنظر ماذا يقول عن الحجة التالية:
يقول التيجاني: قلت: ولماذا يزخرف الشيعة قبور أوليائهم بالذهب والفضة وهو محرم في الإسلام؟
أجاب السيد الصدر: ليس ذلك منحصرا بالشيعة، ولا هو حرام، فها هي مساجد إخواننا من أهل السنة سواء في العراق أو في مصر أو في تركيا أو غيرها من البلاد الإسلامية، مزخرفة بالذهب والفضة، وكذلك مسجد رسول الله في المدينة المنورة، وبيت الله الحرام في مكة المكرمة، الذي يكسى في كل عام بحلة ذهبية جديدة يصرف فيها الملايين، فليس ذلك منحصرا بالشيعة. هل نظرت أخي القارئ من أين استقى الحكم؟ من تصرفات عامة الناس!؟ فالناس إذا خالفوا أمر الله وفعلوا ما حرمه الله عليهم، فهذا في حد ذاته مسوغ لإباحة هذا المحرم! لأنه ما رآه الناس حسنا فهو عند الله حسن ولو خالف آمره؟!
سبحان الله أي أصل هذا؟! وأي فقه يسمح بمثل هذه الخزعبلات؟!! فرحمة الله وبركاته على الفقه وأهله! ولم يدر الصدر أن زخرفة المساجد من علامات القيامة، فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد. وقد جاء النص الصريح عن ذلك فعن ابن عباس قال: قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: ما أمرت بتشييد المساجد. قال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى. فانظر أخي القارئ رعاك الله كيف تغير أحكام الله بآراء الناس.
(المصدر: بل ضللت - كشف أباطيل التيجاني في كتابه ثم اهتديت)