أما قولك: لم يقل الحق إن تقوى القلوب فقط... فهو مبني على تفسيرك للشعائر بأنها مختصة بالحج وهذا باطل لما تقدم.
وقولك: أما الشعائر فقد نسبتها إليه فقط... فلابد أن تعرف أننا نعني بالشارع المقدس هو كل ما ورد في الكتاب والسنة الشريفة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكاؤه عن الحسين عليه السلام، وإذا أحببت أبين لك ذلك مفصلا.
* قال العاملي: وانتهت المناقشة.. ولم يجب الرباني.
* * * كتب (سعود) في الموسوعة الشيعية بتاريخ 16 - 4 - 2000، السادسة والنصف مساء، موضوعا بعنوان (حجة الرافضة في الضرب واللطم في ذكرى مقتل الحسين)، قال فيه:
حجة الرافضة في الضرب واللطم في ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه والرد عليهم في ذلك:
يقول التيجاني: قلت على ذكر سيدنا الحسين (رض)، لماذا يبكي الشيعة ويلطمون ويضربون أنفسهم حتى تسيل الدماء وهذا محرم في الإسلام، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية؟
أجاب السيد قائلا: الحديث صحيح لاشك فيه، ولكنه لا ينطبق على مآتم أبي عبد الله، فالذي ينادي بثأر الحسين ويمشي على درب الحسين، دعوته ليست جاهلية.. ثم إن الشيعة بشر فيهم العالم وفيه الجاهل ولديهم عواطف، فإذا كانت عواطفهم تطغى عليهم في ذكرى استشهاد أبي عبد الله وما جرى عليه وعلى أهله وأصحابه من قتل وهتك وسبي، فهم مأجورون، لأن