استصرختمونا ولهين، فأصرخناكم موجفين، فشحذتم علينا سيفا كان بأيدينا وحششتم نارا أضرمناها على عدوكم وعدونا فأصبحتم إلبا على أوليائكم ويدا على أعدائكم. استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب، يقصد الشيعة، وتهافتهم إلينا كتهافت الفراش، ثم نقضتموها سفها بعدا وسحقا لطواغيت هذه الأمة. (الإحتجاج - 154).
ويقول الحر بن يزيد الرياحي: أدعوتم هذا العبد الصالح حتى إذا جاءكم أسلمتموه، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم! لا سقاكم الله يوم الظمأ. (الإرشاد للمفيد - 234).
ويقول الحسين نفسه لما ذهله الخذلان: اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا، واجعلهم طرائق قددا، ولا ترض الولاة عنهم أبدا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا. (الإرشاد - 241).
ومما سبق نستنتج أن الحسين ضحى بنفسه وماله وحياة أولاد النبي وبناته من أجل هؤلاء الشرذمة من الشيعة؟ ومن هنا نطلق صرحة مدوية إلى كربلاء ونقول: هل يستحق هؤلاء ما دفعه الحسين من أجلهم؟ هل كان الحسين يعرف أنهم سيخذلونه؟ إذا لماذا خرج إليهم؟ وإذا كان لا يعلم فأين العصمة وإخبار الغيب كما يزعم زمرة التشيع؟ ألا يعتبر ذلك بكل مقاييس العقول انتحار جماعي لأناس لا يستحقون الكرامة والتضحية؟
ولو فرضنا أن الحسين خرج عن حسن نية وطلب للجهاد مع هؤلاء الشرذمة النشاز ولكنه اكتشف الخذلان ولم يكن يعلمه... لماذا لم ينصره الله؟ لماذا لم تحدث له معجزة؟ لا تقل لي قتل يحي وزكريا ووو!! الحسين