قال في الصحاح: 2 / 698: الشعائر أعمال الحج، وكل ما جعل علما لطاعة الله تعالى.
قال الشيخ الطوسي في تفسيره التبيان: 2 / 42: شعائر الله هي معالم الله التي جعلها مواطن لعبادته من موقف أو سعي أو منحر... وكل معلم لعبادة من دعاء أو صلاة أو أداء فريضة فهو مشعر لتلك العبادة، فشعائر الله: أعلام متعبداته.
قال علي بن إبراهيم القمي: 1 / 160: في تفسير قوله سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تحلو شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدى ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا: الشعائر: الإحرام والطواف والصلاة في مقام إبراهيم عليه السلام، والسعي بين الصفا والمروة. ثم عمم فقال: ومناسك الحج كلها من شعائر الله.
فللشعائر معنى قرآني أخص، وهو البعير المشعر بعلامة خاصة لتقديمه قربانا في حج القران. وله استعمال ثان أوسع من هذا في القرآن أيضا وهو كل بهائم الأنعام الثلاثة من الإبل والبقر والغنم المقدم قربانا في حج أو عمرة مفردة.. وله استعمال ثالث أوسع من هذا في القرآن كذلك، وهو كل شعائر الحج من المواقيت والإحرام ومحرماته والطواف بالبيت وصلاة الطواف والسعي بين الصفا والمروة والوقوف في المواقف الثلاث عرفات والمشعر الحرام المزدلفة ومنى، ورمي جمراتها الثلاث الأولى الصغرى والثانية الوسطى والعقبة الكبرى، والذبح والنحر وحلق الشعر والتقصير.. كل ذلك من شعائر الحج.
وإذا كان الأصل في المشعر ما جعل علامة أو جعلت عليه علامة تخصصه لعبادة الله، فهنا معنى رابع عام شامل لكل ما هو علامة على تعظيم ما يتعلق