لن أتناول هذه الظواهر، كلا ولكني سأتناول أمر آخر حصل في نفس هذا اليوم لشخصيتين مقدستين، هما نبي الله موسى عليه السلام والحسين رضي الله عنه.. نجد هنا مفارق عجيبة جدا، وتكمن المفارقة العجيبة في كون الشيعة يعظمون الحسين ويضعونه فوق النبي موسى عليه السلام! هذا لا يهم كثيرا! في مثل هذا اليوم وقبل آلاف السنين كان هناك نبي الله موسى وقومه بنو إسرائيل.. كانوا مستضعفين ومخذولين يقتل أبنائهم ويبقى بناتهم... ذل واستصغار من الطاغية فرعون اللعين! موسى يتوسل إلى الله أن ينصره وينصر دينه ويعجل فرجه ويسهل مخرجه... فيأمره الله بالخروج من مصر هو وقومه، فيطيعوا أمره ويخرجوا فيعلم فرعون فيحاول الإمساك بهم وإدراكهم، حتى إذا أوشك واعترض طريق موسى وقومه البحر، ويظن قوم موسى أنهم مدركون تتدخل المشيئة الإلهية والوعد الحق، إنا لننصر رسلنا. وكان حقا علينا نصر المؤمنين. فتحدث المعجزة فيشق البحر وينجو موسى ومن معه ويغرق فرعون عدوه في البحر، ويصير آية لكل طاغية!
في هذا اليوم نصر الله موسى وأنقذه.. وفي نفس هذا اليوم وما قبله خرج الحسين لنصرة الشيعة في العراق والكوفة فيرسل ابن عمه مسلم بن عقيل فيغدر به شيعة الحسين ويخذلوه! ويسير ركب الحسين إلى كربلاء، ويتحول شيعة الأمس إلى أعداء اليوم، وبعد مأساة حقيقية يخذل الحسين ويترك يموت في العراء، وقد مثل به وقطعت رأسه وحملت إلى الطغاة ليلعبوا بأسنانه كما يشاؤون، ولتساق بناته كالسبايا كما يقول الشيعة، ويرحلون إلى الطاغية يزيد عامله الله بعداه!