فكتب (أبو فراس) بتاريخ 11 - 3 - 2000، الواحدة صباحا:
ردا على مقولة العاملي في نفيه لصفات الله تعالى:
إن من أساس التوحيد الإيمان والإثبات بما وصف الله نفسه وما تحدث فيه القرآن الكريم أو تحدثت عنها الأحاديث النبوية الشريفة في إثبات الصفات لله تعالى. وسوف أذكر منها أشياء وليس كلها ولكن قدر ما أستطيع وإليك الآتي:
1) لله ذات:
قال تعالى: (قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد. ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد) وسبب هذه الآية أن كفار قريش قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: صف لنا ربك، فنزلت هذه الآية... مروية في جميع كتب التفاسير.
وذات الله لا تشبه ذوات المخلوقين كما أن صفاته لا تشبه شيئا من صفات المخلوقين، فلله الكمال الذي لا كمال بعده. وقال تعالى منافيا المشابه بينه وبين خلقة حيث قال: (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير). سورة الشورى - 11 2) وجه الله سبحانه:
لله وجه، ووجهه لا يشبه وجوه المخلوقين من خلقه، نصدق بذلك ونؤمن به، لأن الله تعالى أخبرنا بذلك في كتابه ونص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه. قال تعالى: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) الرحمن - 27. ويقول ابن جرير في تفسيره لهذه الآية: وذو الجلال والإكرام نعت الوجه، فلذلك رفع. وقد نفى بعض الناس صفة الوجه لله تعالى وزعموا