وفي رواية تحقق ست كما تقدم كل ذلك.
وفي بعض الآثار أنه يخرج في وتر من السنين سنة إحدى أو ثلاثة أو خمس أو سبع أو تسع.
وإنه بعد أن يعقد له البيعة بمكة يسير منها إلى الكوفة، ثم يفرق الجنود إلى الأمصار، وإن السنة من سنينه تكون مقدار عشر سنين.
وأنه يبلغ سلطانه المشرق والمغرب، وتظهر له الكنوز، ولا يبقى في الأرض خراب إلا يعمره.
وقال مقاتل بن سليمان: ومن تفسير المفسرين في قوله تعالى " وإنه لعلم الساعة " أنها نزلت في المهدي.
وجاء في روايات أخرى زيادة مدته على ما ذكر، ففي رواية أنها أربعون سنة، وفي رواية أنها إحدى وعشرون سنة، وفي رواية أنها أربع عشر سنة، وروي غير ذلك أيضا.
قال ابن حجر في رسالته " القول المختصر في علامات المهدي المنتظر " روايات سبع سنين أكثر وأشهر، ويمكن الجمع على تقدير صحة جميع الروايات بأن ملكه متفاوت الظهور والقوة، فالأربعون مثلا باعتبار جملة ملكه والسبع ونحوها باعتبار غاية ظهور ملكه وقوته، والعشرون ونحوها باعتبار الأمر الوسط.
إلى أن قال: وفي كلام للجدولي: إن ظهوره يكون في يوم عاشوراء.
وقال سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه اليواقيت والجواهر: المهدي من ولد الإمام الحسن العسكري، ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم. هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي المدفون فوق كرم الريش المطل على بركة الرحلي بمصر