ومنهم العلامة الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف الأستاذ بجامعة الأزهر في كتابه " المبتكر الجامع لكتابي المختصر والمعتصر في علوم الأثر " (ص 132 ط دار الكتب الحديثية بالقاهرة) قال:
جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، العلوي الهاشمي، أبو عبد الله المدني. وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وهو من أجلة التابعين. وكان ورعا تقيا عابدا زاهدا فصيحا، وكان يلبس الجبة الخشنة الغليظة القصيرة من الصوف على جسده ويلبس الحلة الخزعلي ظاهره ويقول " نلبس الجبة لله والخز لكم، فما كان لله أخفيناه وما كان للناس أظهرناه ".
قال فيه عمر بن المقدام: كنت إذا رأيت جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين.
دخل عليه أبو حنيفة فقال: يا أبا حنيفة بلغني أنك تقيس، لا تفعل فإن أول من قاس إبليس.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن شاكر بن أحمد الشافعي في " عيون التواريخ " (ج 6 ص 29) قال:
وفيها (أي سنة ثمان وأربعين ومائة) توفي جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب. إلى أن قال: مولده سنة ثمانين.
إلى أن قال: وتوفي في هذه السنة ودفن بالبقيع عند قبر أبيه محمد الباقر وجده علي زين العابدين وعم جده الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
فلله دره من قبر ما أكرمه وأشرفه، ولقب بالصادق لصدقه في مقاله.