قال: اللهم سلط عليه كلبا من كلابك، فافترسه الأسد.
ومنها: ما خرجه الطبري من طريق وهب قال: سمعت الليث بن سعد يقول:
حججت سنة ثلاث عشرة ومائة، فلما صليت العصر رقيت أبا قبيس فإذا رجل جالس يدعو. فقال: يا رب يا رب، حتى انقطع نفسه، ثم قال: يا حي يا حي، حتى انقطع نفسه، ثم قال: إلهي إني اشتهيت العنب فأطعمنيه وإن بردي قد خلقا فاكسني. قال الليث: فما تم كلامه حتى نظرت إلى سلة مملوءة عنبا وليس على وجه الأرض يومئذ عنب، وإذا ببردين لم أر مثلهما، فأراد الأكل فقلت: أنا شريكك لأنك دعوت وأنا أؤمن. فقال: كل ولا تخبأ ولا تدخر، ثم دفع إلي أحد البردين، فقلت: لي عنه غنى، فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر ثم أخذ الخلعتين ونزل، فلقيه رجل فقال: ألبسني يا بن رسول الله فدفعهما إليه. فقلت: من هذا؟ قال: جعفر الصادق. قال الليث: فطلبته لأسمع منه فلم أجده.
ومنها: أن ابن عمه عبد الله بن المحصى كان شيخ بني هاشم وهو والد محمد وأخيه أرسلوا لجعفر ليبايعهما، وقال: ليست لي ولا لهما إنها لصاحب القباء الأصفر بلعب بها صبيانه، وكان المنصور العباسي حاضرا وعليه قباء أصفر فكان كذلك.
وكان مجاب الدعوة فإذا سأل الله شيئا لا يتم قوله إلا وهو بين يديه.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم: