لشكرك. قال: فعلت الميسور ورفعت عني مؤنة الاحتيال والاهتمام لما أتكلف من واجبك فقلت. فقال: يا بن بنت رسول الله " ص " اقبل القليل واشكر العطية واعذر على المنع، فدعى الحسن بوكيله وحاسبه على نفقاته حتى استقصاها وقال: هات الفاضل من الثلاثمائة ألف. فأحضر خمسين ألف درهم وقال: ما فعلت في خمسمائة دينار التي معك. قال: هي عندي. قال: أحضرها، فأحضرها فدفعها. والحسين أيضا أتى الرجل واعتذر منه وزاد في الأحباء فدفع الدراهم والدنانير إلى الرجل وقال: هات من يحملها لك، فأتاه بحمالين فدفع إليهم الحسن أكبر الحمالين. فقال مواليه: ما عندنا درهم. فقال: ولكني أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم.
وأضافت أياد الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر عجوز فأعطاها [الحسن] ألف دينار وألف شاة وأعطاها الحسين مثل ذلك، وأعطاها عبد الله بن جعفر مثليهما ألفي شاة وألفي دينار.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 11 ص 138 إلى ص 140) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة السيد مصطفى بن محمد العروسي المصري الشافعي المتوفى سنة 1293 في كتابه " نتائج الأفكار القدسية في بيان معاني شرح الرسالة القشيرية " (طبع عبد الوكيل الدروبي في دمشق ج 3 ص 200) قال:
وقيل سأل رجل الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه شيئا من الدنيا فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار وقال: ائت بحمال يحمله - أي ما