وروى عن زيد بن الحباب: عن حسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله " إنما أموالكم وأولادكم فتنة " رأيت هذين فلم أصبر. ثم أخذ في خطبته.
وروى عن أبي شهاب مسروح، عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يمشي على أربع، وعلى ظهره الحسن والحسين، وهو يقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
وروى عن جرير بن حازم، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم فوضعه، ثم كبر في الصلاة فسجد سجدة أطالها، فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهره فرجعت في سجودي، فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله إنك أطلت! قال: إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
قلت: أين الفقيه المتنطع عن هذا الفعل؟.
وروى عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن على عاتقه، فقال رجل: يا غلام نعم المركب ركبت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ونعم الراكب هو ".
ثم قال: رواه أبو يعلى في " مسنده ".