وقال: بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله. ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتقه الأيسر، فقلت: طوبى لكما نعم المطية مطيتكما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما.
وفي (ج 16 ص 276، الطبع المذكور):
روى من طريق ابن عساكر عن أبي هريرة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة العشاء وكان إذا سجد ركب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه رفع رفعا رفيقا ثم إذا سجد عادا، فلما قضى صلاته أقعدهما في حجره فقلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما، فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما.
وفي (ج 16 ص 275، الطبع المذكور):
روى عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاة العشي أو الظهر أو العصر وهو حامل حسنا أو حسينا فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر في الصلاة فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهري صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك. قال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر عبد الرزاق بن همام اليماني في " المصنف " (ج 2 ص 34) روى عن عبد الرزاق عن ابن جريح قال: أخبرني محمد بن عمر بن علي