ومنهم العلامة زكريا بن محمد بن محمود القزويني في (آثار البلاد وأخبار العباد) (ص 214 ط دار صادر بيروت سنة 1380) قال:
وكانت الصحابة متوقفين في هذا الأمر لأنهم كانوا يرون عليا وعلو شأنه، ويرون قميص عثمان على الرمح ومعاوية يقول: أريد دم ابن عمي، إلي أن قتل عمار بن ساير والصحابة سمعوا أن النبي قال له: تقتلك الفئة الباغية، فعند ذلك ظهر للناس بغي معاوية، فبذل قوم علي جهدهم في القتال حتى ضيقوا على قوم معاوية، فعند ذلك رفعوا المصاحف وقالوا: رضينا بكتاب الله. فامتنع قوم علي عن القتال، فقال علي: كلمة حق أريد بها باطل، فما وافقوا، فقال علي عند ذلك: لا رأي لغير مطاع، فآل الأمر إلى الحكمين، والقصة مشهورة.
ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في (الوافي بالوفيات) (ج 1 ص 74 ط قيسبلان سنة 1381 ه) قال:
وأخبر (أي النبي ص) بأن عمارا تقتله الفئة الباغية، فكان مع علي بن أبي طالب وقتله جماعة معاوية.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب) (ص 90 ط تبريز) روى حديثا مسندا ينتهي إلى زيد بن أبي أوفى وفيه قال النبي (ص) لعمار:
يا عمار تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك.