فيقولون: نحن من أمتك.
فأقول لهم: كيف خلفتموني في عترتي وكتاب ربي؟
فيقولون (1): أما الكتاب فضيعناه، وأما عترتك فحرصنا على أن نبيدهم عن آخرهم.
فأولي عنهم وجهي، فيصدرون عطاشا مسودة وجوههم.
ثم ترد علي راية أخرى أشد سوادا من الأولى، فأقول لهم: كيف خلفتموني في الثقلين الأكبر والأصغر: كتاب ربي وعترتي؟
فيقولون: أما الأكبر فخالفناه، وأما الأصغر فخذلناهم ومزقناهم (2) كل ممزق.
فأقول: إليكم عني! فيصدرون ظماء عطاشا مسودة وجوههم.
ثم ترد علي راية أخرى تلمع وجوههم نورا، فأقول [لهم]: من أنتم؟
فيقولون: نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى، نحن أمة محمد المصطفى، ونحن بقية أهل الحق، حملنا كتاب ربنا فأحللنا حلاله وحرمنا حرامه، وأحببنا