المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة - السيد شرف الدين - الصفحة ١٦٤
مرثد، وأخذ سيفه رجل من بني دارم، وانتهبوا رحله وإبله وأثقاله، وسلبوا نساءه وهن عقائل النبوة، وخفرات بين الوحي والتنزيل.
قال حميد بن مسلم (1): فوالله لقد كنت أرى المرأة من نساء الحسين وبناته وأهله تنازع ثوبها عن ظهرها حتى تغلب عليه فيذهب به منها.
قال: ثم انتهينا إلى علي بن الحسين عليهما السلام وهو منبسط على فراش، وهو شديد المرض، ومع شمر (2) جماعة من الرجالة فقالوا له: ألا نقتل هذا

(١) في تنقيح المقال ١: ٣٨٠: حميد بن مسلم الكوفي، لم أقف فيه إلا على عد الشيخ رحمه الله إياه في رجاله من أصحاب السجاد عليه السلام، وظاهره كونه إماميا، إلا أن حاله مجهول.
وفي مستدركات علم الرجال ٣: ٢٨٩: حميد بن مسلم الكوفي، عد من مجاهيل أصحاب السجاد عليه السلام وهو ناقل جملة من قضايا كربلاء على نحو يظهر منه أنه كان في وقعة الطف... وكان من جند سليمان بن صرد الخزاعي من طرف المختار في مقتل عين الوردة في حرب الشام لطلب ثأر الحسين عليه السلام.
أقول: يحتمل أن يكون أكثر من شخص بهذا الاسم، فأحدهما كان في وقعة الطف ونقل بعض الوقائع وأرسل عمر بن سعد رأس الحسين معه ومع جماعة إلى عبيد الله بن زياد، مما يدل على أنه كان من أعوان عمر بن سعد، والثاني إمامي من أصحاب الإمام السجاد ومن جند سليمان بن صرد.
(٢) شمر بن ذي الجوشن - واسمه شرحبيل - بن قرط الضبابي الكلابي، أبو السابغة، من كبار قتلة ومبغضي الحسين عليه السلام، كان في أول أمره من ذوي الرئاسة في هوازن موصوفا بالشجاعة، وشهد يوم صفين مع علي عليه السلام، سمعه أبو إسحاق السبيعي يقول بعد الصلاة: اللهم إنك تعلم أني شريف فاغفر لي!! فقال له: كيف يغفر الله لك وقد أعنت على قتل ابن رسول الله؟! فقال: ويحك كيف نصنع، إن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم! ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر؟ ثم إنه لما قام المختار طلب الشمر، فخرج من الكوفة وسار إلى الكلتانية - قرية من قرى خوزستان - ففجأه جمع من رجال المختار، فبرز لهم الشمر قبل أن يتمكن من لبس ثيابه فطاعنهم قليلا وتمكن منه أبو عمرة فقتله وألقيت جثته للكلاب. أنظر: الكامل في التاريخ ٤: ٩٢، ميزان الاعتدال ١: ٤٤، لسان الميزان ٣: ١٥٢.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 ترجمة المؤلف 7
3 ولادته ونشأته 7
4 دراسته العلمية 7
5 عودته إلى جبل عامل 8
6 أسفاره 9
7 مؤلفاته 10
8 وفاته ومدفنه 12
9 عملنا في الكتاب 13
10 المقدمة الزاهرة لكتاب المجالس الفاخرة 17
11 مقدمة المؤلف 19
12 المطلب الأول: في البكاء 21
13 المطلب الثاني: في رثاء الميت بالقريض 33
14 المطلب الثالث: في تلاوة الأحاديث المشتملة على مناقب الميت ومصائبه 45
15 المطلب الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى من أهل الحفائظ والأيادي المشكورة 48
16 المطلب الخامس: في الانفاق عن الميت في وجوه البر والاحسان 51
17 فصل 53
18 فصل 87
19 المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة 121
20 التعريف الكتاب 123
21 مقدمة الكتاب 127
22 المجلس الأول: في البكاء 128
23 المجلس الثاني: في الرثاء 138
24 المجلس الثالث: في تلاوة الأحاديث 149
25 المجلس الرابع: في الجلوس حزنا على الموتى 155
26 المجلس الخامس: في الانفاق صدقة عن الميت 161
27 * الفصل الأول فيما يتلى بتمامه صبيحة العاشر من المحرم، ويتلى مجالس متعددة في سائر أيام العشر، أو في باقي أيام السنة، فهو ليوم العاشر مجلس واحد، ولغيره اثنا عشر مجلسا 167
28 المجلس الأول 169
29 المجلس الثاني 176
30 المجلس الثالث 181
31 المجلس الرابع 185
32 المجلس الخامس 194
33 المجلس السادس 200
34 المجلس السابع 207
35 المجلس الثامن 212
36 المجلس التاسع 225
37 المجلس العاشر 230
38 المجلس الحادي عشر 234
39 المجلس الثاني عشر 240
40 الفصل الثاني في هدي النبي صلى الله عليه وآله وسيرته وذكر خصائصه المقدسة 251
41 المجلس الثالث عشر 253
42 المجلس الرابع عشر 259
43 المجلس الخامس عشر 263
44 المجلس السادس عشر 267
45 المجلس السابع عشر 272
46 المجلس الثامن عشر 277
47 المجلس التاسع عشر 280
48 المجلس العشرون 284
49 المجلس الحادي والعشرون 287
50 المجلس الثاني والعشرون 290
51 المجلس الثالث والعشرون 294
52 المجلس الرابع والعشرون 299
53 الفصل الثالث في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه وارشاداته 303
54 المجلس الخامس والعشرون 305
55 المجلس السادس والعشرون 313
56 المجلس السابع والعشرون 316
57 المجلس الثامن والعشرون 321
58 المجلس التاسع والعشرون 324
59 المجلس الثلاثون 327
60 المجلس الحادي والثلاثون 330
61 المجلس الثاني والثلاثون 333
62 المجلس الثالث والثلاثون 339
63 المجلس الرابع والثلاثون 342