يكون لمثل تلك الأجرام الشريفة أيضا ذلك.
وقد ذهب جماعة إلى أن لجميع الأشياء نفوسا مجردة ونطقا، وجعلوا قوله تعالى: * (وإن من شئ إلا يسبح بحمده) * (1) محمولا على ظاهره.
وليس غرضنا من هذا الكلام ترجيح القول بحياة الأفلاك، بل كسر سورة استبعاد المصرين على إنكاره ورده، وتسكين صولة المشنعين على من قال به أو جوزه.
وقد قدمنا في فواتح هذا الشرح - الذي نسأل الله أن يوفقنا لإتمامه - كلاما مبسوطا في هذا [14 / ب] الباب، وذكرنا ما قيل فيه من الجانبين (2)، والله الهادي.
* * *