الإسلام والمسلمين، مروج أحكام الدين، العالم العامل الكامل الأوحد بهاء الملة والحق والدين " (1).
ويطريه الخفاجي قائلا:
"... زين بمآثره العلوم النقلية والعقلية، وملك بنقد ذهنه جواهرها السنية، لا سيما الرياضيات... وهو في ميدان الفصاحة فارس وأي فارس، وإن غصنه أينع وربا بربوة فارس فإن شجرته نبتت عروقها بنواحي الشام الزاهية المغارس، والعرق نزاع وإن أثر الجوار في الطباع " (2).
وهذا الحنفي في شرحه على رائية المصنف والمسماة " وسيلة الفوز والأمان " يقول في حقه:
"... صاحب التصانيف والتحقيقات، وهو أحق من كل حقيق بذكر أخباره ونشر مزاياه، وإتحاف العالم بفضائله وبدائعه، وكان أمة مستقلة في الأخذ بأطراف العلوم والتضلع من دقائق الفنون، وما أظن أن الزمان سمح بمثله ولا جاد بنده، وبالجملة فلم تتشنف الأسماع بأعجب من أخباره " (3).
وقد ذكره الشهاب في كتابيه وبالغ في الثناء عليه (4) وقد أطال أبو المعالي الطالوي في الثناء عليه وكذلك البديعي (5).
هذا غيض من فيض مما قيل أو يمكن أن يقال في حق شيخنا المصنف، علم الأعلام ومن عرفت مكانته السامية في دنيا الفضل والفضيلة والدين، حتى قيل في حقه: "... لا يدرك بحر وصفه الإغراق، ولا تلحقه حركات الأفكار،