(قد أحيى عقله (1) وأمات نفسه، حتى دق جليله، ولطف غليظه، وبرق له لامع كثير البرق (2)، فأبان له الطريق، وسلك به السبيل، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة، ودار الإقامة، وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والراحة، بما استعمل قلبه وأرضى ربه) (3) انتهى كلامه صلوات الله عليه وسلامه.
ولعل السعد الذي لا نحس فيه، واليمن [32 /] الذي لا نكد معه، واليسر الذي لا يمازجه عسر والخير الذي لا يشوبه شر، من لوازم هذين المقامين وفقنا الله سبحانه مع سائر الأحباب للارتقاء إليهما بمنه وكرمه إنه سميع مجيب.