يكون علة في نفسه، فيلزم أن يكون موجودا حال ما يفرض معدوما، أو مستغنيا حال ما يفرض محتاجا، وكل ذلك باطل. (32) وإذا وجب أن يكون هذه الصفات نفسية، وجب أن يكون قادرا على كل ما يصح أن يكون مقدورا له، وعالما بكل معلوم، لأن نسبة ذاته إلى ذلك متساوية، فلو لم يكن قادرا على كل مقدور، وعالما بكل معلوم، لزم إما أن يكون قادرا على البعض، وهو ترجيح من غير مرجح، أو لا على شئ، وهو نقض لكونه قادرا، وقد بينا أنه كذلك، هذا خلف. (33)
(٥٣)