بسلب المساواة للأجسام، لكن يلزم من ذلك التناقض في اللفظ، لأن لفظ الجسم موضوع لما له الطول والعرض والعمق، فإذا سلب بعد ذلك مساواته للأجسام في الجسمية لزم التناقض، وإن سلب المساواة في غير الجسمية لزم كونه جسما بالحقيقة.
ومن الناس من جعله جسما بالحقيقة كما يحكى عن أهل الظاهر، وقد بينا ما يلزم على ذلك. (39) فإن احتجوا بقوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى). (40) وبقوله: (ويبقى وجه ربك). (41) وبقوله: (بل يداه مبسوطتان). (42) وبقوله: (يوم يكشف عن ساق). (43)